×

تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي (3) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي (3) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي (3)

↓↓بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل↓↓

 Pappa-Sadik-Rofaiel تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي (3) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيلأنما من يقول: “لم أتلقى مثل هذه الرسائل أننا نتلقاها من الروح القدس فينا, عندما يبكتنا على الخطية, لأن في إحدى رسائله, كما سنرى هي أحدى الكنائس السبعة, يقول: “إن كل من أحبه أوبخه وأؤدبه.

فإذاً لابد إن كل منا ممن أعتمد له بدمه بالمعمودية, التي في كنيسته المقدسة الأرثوذكسية, لابد إنه سمع تبكيته له بالروح في داخله, والتبكيت كان سيقوده إلى التوبة, لان ما أراده برسائله إلى السبع كنائس, إنما هو يريد التوبة, وإذا كان يذكر نتيجة حال من يقاوم التوبة, وما يؤول إليه مما سبق الإشارة إليه بأنه يؤاخذنا بشده, إنما هو بالحقيقة وصف لما يتهددنا كلنا!! فالمسيحية تستهين بالتوبة.

التوبة حياة المسيح هي حياة توبة لكي يسمى حىّ, لأنه كلما تاب ماهو ظاهر, ومعروف له, مما لا يتفق بتاتاً صدوره من روح المسيح فيه, ينكشف له عما هو مخفى عنه من عثرات كثيرة, لو كُشفتَ له مرة واحدة ليأس, ولذلك يكشفه الروح القدس بحسب درجة توبته, ودرجة خضوعه للتفاعل مع الروح القدس بالطاعة يستضىء ذهنه ويشتعل قلبه, فينكشف له الكثير مما هو خفي عنه من مما جعل نفسه تظلم, وجعل كيانه الروحي يضعف, فلا يحس بأنه وشيكاً من الموت الروحي.

إذن يا أعزائي … في الحقيقة بعد أن كشفت النعمة عن حقيقة ما يجب أن يكون عليه كل مسيحي, إنه يكون ثابت في ذهنه إنه مؤتمن على المسيح فيه! لكي يعمل المسيح به إرادته, لأنه لم يقبل دخولنا في شركة معه بالإيمان إلا على هذا الأساس, إننا ننزل عن إرادتنا بحيث لا نعرفها بعد, لأننا نريد تنفيذ إرادته وحده, إرادته الحية فينا, فهل نحن نراعي أننا بهذه المعمودية وعلى أساس هذا الإيمان, قد صرنا نحن بالمعمودية إرادة الله, والله فينا.

يا أعزائي … الأمر مُرعب … لأنه بكل تأكيد يكشف لما على أننا على ضوء هذه الكلمة الواحدة في بدء هذه الرسالة, ندرك أنفسنا من حياتنا ومن إرادتنا الظاهرة البارزة, ومن ذاتنا المُعتَدين بها, نشعر بأننا أنفصلنا عن إرادة المسيح العاملة فينا, وأننا متنا, وأننا صرنا ظلاماً, وأننا لا نعيش بعد بأنساننا الجديد, ولا نسلك في جدة الحياة, بل أننا عدنا إلى إنساننا القديم مرة أخرى, ولكن رب المجد الحبيب … إذا لم نكن أمناء لهذا الإيمان فهو يقول: “وإن كُنت أنا أشعر بفتوركم, وأشعر بأنكم ثُقلاء على قلبي, مش قادر أن أحتملكم فيا!! أنا اللي قلت لكم في موضع: “أنا ثابت فيكم, أثبتوا فيا.

هنا بسبب هذا الفتور …. ما معنى الفتور؟ هو فتور من ناحيتي, ما فيش أبداً شعور ولا أحساس بأنني أنا فيكم, وأتوجدت فيكم على أني أنا أكون العامل, أنا الذي أستعمل لسانكم إذا تحرك, أستعمل عيونكم إذا تفتحت, وأستعمل أذانكم لتلقي كل ما يرد إليها, فإذاً بيا أنا ترون ما ترون, وبيا أنا تسمعون ما تسمعون, وبيا أنا تحسون بما تحسون, وتتكلمون وتفكرون بما تتكلمون وتفكرون.

فإذا حسبنا أنفسنا في أي وقت من عمرنا الذي قضيناه, بطلنا نحس بهذا الأحساس!! ومن أمتى أحنا عايشين, ده أحنا بنقول أنا بأتكلم, وأنا بأشوف, وأنا بأعمل, وأنا بحس, وأنا بحب, وأنا بأكره!! ومن أمتى أحنا عايشين بالشكل ده؟! يبقى لما نسمع كلمة المسيح: “أنتم في فتور من ناحيتي … فتور بالشعور بيا فيكم, أنتم ثقلاء على قلبي, أنا مزمع أن أتقيأكم من فمي!! نخشى أن نشعر بأنه قد تقيأنا منذ زمن بعيد!!

يا أعزائي … لأنه مرعب جداًً أننا نواجه بهذا الحكم القائم على الأساس الصحيح!!

————————-

كما يمكن العودة لبداية تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي – الجزء الأول

↓↓ أضغط على الصورة ↓↓

تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي (1) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed