×

فيس بوك، سناب تشات، تويتر… كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي حياتكم دون أن تدركوا؟

فيس بوك، سناب تشات، تويتر… كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي حياتكم دون أن تدركوا؟

 فيس بوك، سناب تشات، تويتر…
كيف غيّرت وسائل التواصل
الاجتماعي حياتكم دون أن تدركوا؟

 بسرعة البرق دخلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحياة البشريّة الممتدّة إلى ألفيّات عديدة، مغيّرةً حياة مستخدمي هذه الوسائل إلى الأبد، تغييراً كبيراً عن حياة الذين لا يستخدموها!!
وهنا ثلاث تغيّيرات إيجابيّة وثلاث تغييرات سلبيّة قامت بها هذه الوسائل.

   التغييرات الإيجابيّة  

?١- تواصل مع الأرض كلّها!!

سمحت وسائل التواصل الاجتماعي لكم أن تتواصلوا مع أحبّائكم أينما وُجِدوا في مختلف قارّات العالم. فبمجرّد دخولكم إلى حسابكم على هذه المواقع تجدون الصور، الفيديوهات، التعليقات وغيرها التي تحافظ على “قربكم” منهم.

لكن الأمر لم يقتصر على ذلك إذ سمحت لكم وسائل التواصل هذه أن تكوّنوا صداقات مع أشخاص من حول العالم وتعرفوا أخبار العالم أجمع بشكلٍ أسهل. وبالتأكيد أنّ في ذلك الكثير من الإيجابيّات إن استُخدم بالشكل الصحيح.

?٢- التسلية ولكن أيضًا تناقل الخبرات:

إحدى الأسباب الرئيسيّة لنجاح مواقع التواصل الاجتماعي، هي أنّها عنصر أساسي في التسلية اليوميّة لروّادها.

كما أنّ مستخدمي هذه المواقع يقضون ساعاتٍ عديدة في تصفحّ الأخبار، الصور وغيرها التي يتمّ تناقلها على هذه المواقع. إلّا أنّ هذه المواقع تمكّن أيضًا من تعلّم خبرات ومعارف عديدة من أصدقاء هذه المواقع وصفحاتها الكبرى والصغرى. وبخاصّةً من الصفحات التي تقوم ينقل المعارف العلميّة والحياتيّة.

?٣- السرعة والفعاليّة في التواصل:

أدّت وسائل التواصل الاجتماعي إلى فعاليّة كبيرة في إيصال الأخبار والمعلومات. كما أدّت إلى تمكّن روّادها من التواصل بسرعة وبثواني معدودة مع أيّ شخصٍ يرغبون التواصل معه.

وفي حين أنّ التواصل التقليدي كان يعتمد بشكلٍ رئيسيّ على التليفون وعلى البريد قبل إطلاق البريد الإلكتروني. كما إحدى أهم أشكال التواصل التي نتجت عن ثورة وسائل التواصل الاجتماعي هي ابتكار وسائل جديدة للتواصل، كإرسال الصور، الفيديوهات، الأغنيات وغيرها. مما يعزّز من التواصل الإنساني الذي يشمل أبعاد عدّة ولا يتوقّف على بُعدٍ واحدٍ.

التغييرات السلبيّة  ?

١- التواصل المفرط السرعة:

إحدى التأثيرات السلبيّة التي قامت بها وسائل التواصل الاجتماعي هي أنّها أدّت إلى إفراط في التواصل غير النافع. فإن تَرَكَ أحدهم تعليقًا على إحدى صورك على فيسبوك قد تجد نفسك مضطرًّا الإجابة على التعليق وإلّا قد يؤدّي ذلك إلى إيذاء العلاقة الطيّبة التي تجمعك بهذا الصديق. لكنّ ذلك يمتدّ أيضًا إلى ضرورة الإجابة السريعة جدًّا على تلك التعليقات مما يؤدّي إلى عدم إبداء وتخصيص الاهتمام الكافي لعلاقات الصداقة هذه.

? وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ مفهوم “الصداقة” وتعريف كلمة “صديق” قد تغيّرا على إثر تسونامي التواصل الاجتماعي!!!

٢- السعي المفرط إلى لفت الانتباه والنرجسيّة:

? يسعى الكثيرون إلى لفت الإنتباه بشكلٍ مفرط وخارج عن المألوف على وسائل التواصل الاجتماعي، ولو كلّفهم ذلك جزءًا من كرامتهم. فإنّ كثيرون رأوا أنّ عليهم تأمين عدد متابعين وأصدقاء كبير على حساباتهم لأنّ في ذلك جذب للإهتمام الذي يرونه ضروريًّا أو مفيدًا لهم لكنّ ذلك أوقعهم في عقدة النرجسيّة!!!!

? فأصبحنا اليوم نرى أنّ من يملك آلاف المتابعين على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قد لا يملك أكثر من بضعة أصدقاء في الحياة اليوميّة والسبب في ذلك إلى أنّ النرجسيّة التي غذّتها هذه المواقع قد قضت على علاقاتهم الواقعيّة الحقيقيّة مع الآخرين.

??  التشتّت الكبير   ??

أصبحت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي هذه سببًا رئيسيًّا للتشتّت اليومي المستمرّ. فالطلّاب يخسرون الكثير من وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بينما هم في قاعات المحاضرات أو خلال المذاكرة.
كما يعاني من هذه المشكلة موظّفو الشركات والعمّال وغيرهم من الأشخاص. وأدّت هذه الوسائل إلى خلق تشتّتٍ كبيرِ بسبب الأخبار المتواصلة التي تُضخّ عليها من قبل جميع روادها.

? فأصبحنا نرى أمّهاتً يتركون أبناءهم يبكون بينما يتصفّحون حساباتهم على هذه المواقع، أبناءً يعيشون في عالمهم المنعزل بسبب هذه المواقع وأشخاصًا آخرون يلجأون إلى هذه المواقع ليضيعون الوقت فيهربون بذلك من مشاكل الحياة اليوميّة.

?لا بد أخيرًا من الإشارة إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي قد بدأها مؤسّسوها ليحافظوا على استمراريّتها!!
? لذا لا بدّ لكَ أن تسأل نفسك عن كيفيّة استخدامها بما يعود عليك بالخير، وبما يبعد عنك سلبيّاتها. وربّما عليك أن تسأل ذاتك هل إنّ حياتك أفضل بدونها؟ وإلى أيّ مدى عليك أن تدعها تؤثّر على يوميّاتكَ؟?

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed