أولاد أبونا متى المسكين البروتستانت!!
أولاد أبونا متى المسكين البروتستانت!!
(مقال العجب بعد أنتشار مواقع كثيرة جداً على الأنترنت تدعى بنوتها الباطلة لأبونا القديس!!)
إن من عجائب القدر أن يظهر لأبونا متى المسكين أبناء بروتستانت!! بل يكملون تطاولهم فيتحدثون بأسمه, ناشرين أفكارهم الخاصة, بأدعاء باطل بأن ما يقولون هو من صلب أفكار أبونا القديس!!!
عجباً حقاً أن يتم الترويج لأفكار غربية بروتستانتية, بأسم قديس ظل طوال حياته مناهضاً لأفكار الغرب الذين حطموا الحياة المسيحية في كل بلد دخلوه!!!!
فكل من أراد الترويج لأفكاره الخاصة المعترضة البروتستانتية, أستخدم الأسماء الموثوق بها أرثوذكسياً, وهكذا تحولت أسماء أبائنا القديسين لدي هؤلاء الغاشين, إلى مجرد أسماء تجارية غاشة بمحتوى غير حقيقي, لخداع الناس في ضمائرهم وحياتهم الروحية!!!
وهكذا تحول الإنترنت إلى ساحة خداع وغش حقيقي!! بعد أن أنتشرت به عدة مواقع لنشر أفكار الغرب البروتستانتي تحت أسم أبينا الطوباوي, كما ولو كان أبونا متى المسكين بروتستانتياً متخفياً, دون أن يعلم هو ومن حوله .. ما هي هويته؟! فهل كان أبونا عاجزاً أم خائفاً أن يعلن هو حقيقة إنتمائته, لماذا تقولون عن لسانه اليوم ما تدعون؟! وفي الواقع لم تستطيعوا هذا إلا بعد إنتقاله!! … فلماذا لم تتجرؤا أن تكتبوا ما تكتبون في حياته؟؟!! لماذا تنتظرون كل هذه المدة الطويلة إن كنتم صادقين!!
وبالحق والحكمة … لا أبناء لأبونا القديس خارجاً عن ديره العامر بأبناءه الحقيقيون, فالمتفزلج بالباطل الذي يعيش بعيداً عن بيته الأرثوذكسي, غير طائعاً لصوت أبيه وتوسلاته له بالعودة … لا ميراث له!! لذا لا ميراث لمدعين البنوة والتلمذة الباطلة!
فإن كنت من ضمن قراء أبونا القديس, فهذا جيد أن تتكلم بما قرأت له, ولكن لا يحق لك أن تضيف من بنات أفكارك العقلية المريضة بشعر الحب, مدعياً باطلاً بقانونية أمضاء أبونا القديس عن ما قلت, وذكرت; ونشرت … لأنك لست وارثاً لأنك لستَ أبناً!!!
فالأبن الحق هو ما يعيد كلمات أبيه بالحرف كما سمع وقرأ!!! وأما إن تتطاول وأضاف ما لم يذكره أبيه فهو مخادع وغاش!! وعليه التوبة والرجوع عن الكذب والغش والخداع والبطل الذى غرق فيه بأنانيته وكبريائه!!
علماً بأن حياتنا الأرثوذكسية لا تحكمها كلمات عن محبة الله لنا, بل يقودها منهجاً كاملاً لتفاعل الإنسان العملي مع هذا الحب الإلهي العجيب!! لذا لا يمكن تجزأة ما كتبه أبونا إلى مجرد أجزاء منفردة متفرقة, ليكتفي المتفزلج بجزء مبتزل من سياق منهجه لينشر لنا بضع عبارات عن الحب الإلهي, عبارات حب كالشعر قاصرة أن تهب حياة حقيقية كما عاشها أبينا الطوباوى!!!
لأن البنوة في المسيحية الحقه ليست هي بالورقة والقلم أي ليست بالقراءة والتعلم, لأنها ليست مقولات فلسفية تعليمية, بل هي منهج حياة كامل تسلم كحياة لحياة, وبالطبع تبدأ الحياة المسيحية بلا كلمات لتُعطَىَ كسر إلهي, لتأتي الكلمات بعد ذلك متأخرة لتشرح وتسجل فقط الحقيقة, وهكذا كان الإنجيل للكنيسة الأولى فقد جاء متأخراً جداً في حياتها, كحافظ فقط لا غير!!!
لذا وجب عليك أن تسأل عن أسم الكاتب المدعي قبل أن تقرأ له كلمة!!!
لأن الفيس بوك جعلنا مش عارفين أحنا بنكلم مين؟؟!! وهذا للأسف هي طريقة الشيطان .. خلط الأمور معاً لأخفاء الحقيقة, حتى إنك لا تدرك هل أنت في الفيس بوك أم في الخلف بوك! فإن كنت تقرأ من الفيس بوك حقاً, فأقل ما يجب عليك أن تسأل عنه … هو الوجه الحقيقي لما تقرأ!!
فليس عذراً مقبولاً … أن تجد الكلام جميلاً ومقبولاً روحياً, فلا تسأل عن هوية الكاتب, لأنه هكذا كانت السقطة الأولى أيضاً, حينما سمع آدم وحواء لصوت جميل بمنطق مقبول, ولم يكترثوا لمصدر الصوت, بالرغم من علمهم بذلك, فسقطوا وجلبوا السقوط لكل أبنائهم, لإنه لو كان هذا القياس صحيحاً, لكان كلام آريوس مقبولاً لدينا اليوم, لإن كلام آريوس الهرطوقي كان أكثر منطقية وحلاوة من كلام أثناسيوس الرسولي!!
أما إن لم تفعل ولم تكن على قدر المسئولية الواجبة .. فأنت مخطئاً حقاً!!
حتى إنك تقبل طريقة الشيطان في حياتك, فتصدق على خلط الأوراق, فتقبلها, فتشترك في تحطيم ميراث أبائنا العظام, فنحسب نحن خائنون لدماء أبائنا, الذين بذلوا دمائهم وكل غالى ورخيص من أجل تسليمنا حياة روحية واقعية, بلا وهم شعري كاذب عن الحب, فالحياة بالروح القدس ليست مجرد كلمات حب تبرق لنا ككلمات الشعر الخادعة!! فالإنسان يخدع بجمال كلمات الحب الشعري, التي بلا واقع حقيقي, لإنها هي الوهم والضلال والإضلال, فلا بيت حقيقي يبنى بكلمات الحب!!!
وهكذا فالأخوة البروتستانت صناع الكلام اللين, الساتر لأسلوب العالم المخادع بخلط الأوراق للتعتيم على الحقيقة التي أزعجتهم, لذا فهم لن يدخروا جهداً ليخدعوا بقية أخوانهم وأخواتهم بمقولات الحب الكاذبة عن أبيهم!!!
لذا فمن الواجب أن نتحقق من شخصية الكاتب قبل أن نقرأ أي كلمة, لأن كلمات المنطق الروحي الجميل تخدع وتكذب, لأن الحياة المسيحية ليست كلمات, ولكنها منهج حياة وحب وعشرة وتغيير ونمو, وليست مجرد كلمة حب, فحلو الكلام ليس هو الحد الفاصل بين حقيقة الحياة ووهم الكذب والرياء!!!
Share this content:
إرسال التعليق