About Author:
Sostanis
نعم .. لا يوجد حياتين رهبانية وأخرى علمانية منفصلتين, لأن قلب الإنسان واحد في كل البشر, فوحدة الحياة هي واحدة في كل زمان وفي كل مكان. لذا فالعقل لا يرى سوى الأختلاف الوظيفي الثقافي بحسب التنوع المكاني والزماني, أما القلب فلا يري ما يراه العقل, لأنه مانح الإتحاد وسبب إتحاد النقيضين, لأنه لا يعمل إلا بالحب, فبالحب يرى ويفكر ويتصرف ويحيا, ولولا أسبقية القلب على العقل ما أستطاعت الكرازة تحقيق أمتدادها الكبير والسريع في كل أرجاء المسكونة, المتباعدة والغير متجانسة حقاً في أختلافاتها الوظيفية والإجتماعية في كافة ربوعها.
فوحدانية الحياة الإنسانية تلزمنا بعدم تقسيمها ولا تجزئتها, وإلا تفتتنا نحن ذاتنا, فتظهر أزدواجية طبيعتنا وخلقتنا على السطح, لينتصر الجسد بشهواته ومتطلباته الكثيفة, فنحيا لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت!
وبناءً على حقيقة طبيعة الحياة الواحدة … تظل بيوتنا مدداً لشيهيت, ويظل شيهيت على قمة الرقى الروحى, ميزاناً لجميع القلوب الصادقة التى تطلب الحق الإلهى والإرتقاء السمائى!