×

لا تطفِئُوا الرُّوحَ

لا تطفِئُوا الرُّوحَ

م-مجدى-انيس-يفسر-سفر-الؤيا-e1427501796883 لا تطفِئُوا الرُّوحَيكمل المهندس مجدى أنيس رسالة بابا صادق الخاصة بقيامة الخدمة الفردية, فى صميم العمل الروحى المُعلِن لقيامة المسيح من بين الاموات, كتعزية مقوية لكل النفوس المتعبة فى خضم أتعاب العالم وهمومه وإهتماماته المادية, ليرسم طريق الخلاص بأجابته على السؤال الهام ….

– ماذا يحدث للنفوس التى تهمل الملء من الروح القدس؟
– قال رب المجد يعود الروح الشرير ومعه سبعة أرواح أُخَر أشر منه, هذا ما نراه بالضبط فى جيلنا الحالى الذى تنتهى إليه أواخر الأيام, الذى أنتشر فيه إهمال عموم الناس للملء من الروح القدس.

– عدم الإمتلاء من الروح القدس, يسبب الإكتئاب وعدم الفرح.

– وماذا يكون من أمر الروح القدس فيه؟ هل يتركه؟ … لا يمكن. بل يظل عاملاً فيه, لأن عدم أمانة الإنسان لا تبطل أمانة الله. فإذا تنبه الأنسان إلى تبكيت الروح وعمل على مقاومة الروح الشرير الذى فيه. فتنقلب طاعته إلى مقاومة الروح المضاد, ومخالفته للروح القدس إلى طاعة له, وحينئذ الروح يعينه ويعلمه بأنه صلب الرب مرة ثانية بدون إرادته (أى بدون وعى منه).

– وهذا يشبه موسى النبى عندما ضرب الصخرة مرتين, إلا إن المسيح قد ضرب مرة واحدة, وهذا هو ما قد نبهنا إليه بولس الرسول, عندما ذكر بان الذين يرفضون ويرتدون يصلبون لأنفسهم إبن الله مرة ثانية. ومع هذا فدم الفادى يظل غَاسلاً لخطاياهم, فاتحاً لهم على الصليب ذراعيه, لقبول عودتهم إلى طاعته, فيندم الإنسان على قساوته تجاه إلهه المحب.

– وهكذا يدخل الإنسان فى طاعة الروح القدس الذى يقاوم الروح الشرير فيه, فلا يستطيع الروح المضاد البقاء والصمود أمام روح الرب, فللوقت ينهزم ويخزى, لأنه قد فقد سلطانه عليه, وأصبح يلقى من الإنسان مقاومة, بقدر ما أوتى (أى بقدر ما يسمح هو) للروح القدس أن يعينه ويساعده. فيطرد الروح المضاد خارجاً.

– ويعود هذا الإنسان جندياً للفادى يجاهد ضد قوات الشر, ويكون نوراً لغيره فى طريق الجهاد, نامياً فى الأمتلاء, بقدر نموه فى طاعة الروح وتقديس النفس. فتفرح به السماء وأهل السماء فيعينونه بصلواتهم وشفاعتهم. والملائكة يحيطون به طوال الطريق فى الجهاد ما دام أميناً وتظل ترافقه إلى السماء, حيث يجتذبه وينتظره الملك المسيح لنوال أكليله. أكليل الفوز والغلبة فى الجهاد.

– الكلام الذى للمبتدئين يجب ان يكون معزياً مملوءً رجاءً وفرحاً لئلا يخوروا فى الطريق يائسين مهمومين.

– أما الكلام الخاص بالناضجين فهو أكثر حدةً وفصلاً, فأرجوا أن تتحملوا صعوبة الكلمات الفاصلة لمفارق الحياة التى لروح الرب فينا, عن الحياة المضادة التى بحسب روح العالم.

– فإذا ظل الإنسان على طاعته للروح الشرير ومقاومته للروح القدس. فأنه يطفئ الروح بفعله هذا, أى يحزنه بعدم تجاوبه معه.

– 1كو 11: (29 لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ. 30 مِنْ أَجْلِ هذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ.) المرضى هم من يتناولون دون أن يظهر فيهم قوة وحياة التناول.

– فينطفأ الروح أى يحزنه الإنسان بعدم تجاوبه معه, ويكون مستهتراً بذلك بفعل دم المصلوب فيه. والمعد لغسله من أدناسه بتوبته وطاعته, فتحزن السماء والملائكة, حتى إذا خرجت نفسه منه, وهى متفاعله مع روح الظلمة. أنفض من حوله الملائكة النورانين, ويتركه الروح القدس, فتظهرت الشياطين محيطة بنفسه. وملاكه الحارس يسوق نفسه إلى حضرة الملك المسيح فى السماء. حيث ينتظرها على أبواب السماء ملائكة الظلمة التى ظلت هذه النفس الشقية فى طاعتها, بل وقد تفاعلت معها واستسلمت لها, وفى وسط غضب سلطان السماء والملائكة عليها يصدر الملك المسيح حكمه. بأن تُتْرك مثل هذه النفس للشياطين التى قد تفاعلت معها فى زمن غربتها على الأرض, لتسوقها إلى الجحيم.

– وهذا يفسره قول رب المجد للص اليمين اليوم تكون معى فى فردوسى. وهذا يؤكد على إجتذاب الرب له من مصيره الطبيعى مع ملائكة الظلمة, ليجتذبه إلى الفردوس.

– ونحن نعلم بأن المسيح بعد قيامته قد صعد إلى السماء, وإلى السماء معه تصعد نفوس قديسيه, حيث يكون هو, يكونون هم أيضاً.

– والملاحظة الهامة هنا إن هذا الوضع الفاصل يجب أن يعطينا قوة التوبة وليس اليأس, لأنه يشكل الوضع النهائى, والذى لا يسمح به الله, إلا بعد أن يستنفذ الإنسان كل فرص التوبة, فيعمل الله على تشجيع الإنسان للتوبة بأطالة عمره, وبأرسال الروح القدس لمعونات وتعزيات مشجعه ليتتم الإنسان خلاصه بكل حرص وأجتهاد إن سمح لروح الرب داخله.

– أهتمامنا بهموم العالم ومخاوفه سبباً رئيسياً للفتور الروحى والجمود الحياتى البعيد عن عطاء الروح القدس.

– 1بط 3:(19 الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ،20 إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ.)

– جرس الكنيسة طقس التنبية من أيام نوح أثناء بناءه للفلك.

– الله يخلص كل من قدم توبة حتى ولو فى اللحظات الأخيرة من حياته, فتيلة مدخنه لا يطفئ. (متى 12: 20 قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ.)

– أما الذين يصرون على مصاحبة قوات الظلمة حتى النهاية يهلكون, فهم بذلك يكشفون عن طبيعتهم الإرادية, والتى تفضح رغبتهم وراحتهم فى أعمال الظلمة.

– كرازة المسيح للنفوس المشتاقة للخلاص لا تتوقف حتى اللحظة الأخيرة.

– إنحدار نفوس ألأشرار إلى الجحيم, قد أكدهُ المسيح بفمه الطاهر فى مثل الغنى والعازر.

– 1يو 3:( 19 وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. 20 لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. 21 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ. 22 وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. 23 وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. 24 وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.)

– ذكر المنتقلين فى القداسات والصلاة الفردية تعزيهم وتقويهم لأننا نحن جميعاً أعضاء الجسد الواحد.

– وهذا يؤكد على أحتاجاتنا جميعاً للتدرب منذ الآن على كيفية طرح وكشف كل خطايانا أمام المسيح, لنتقدم لنتناول من أسراره المقدسة سبب عزائنا فى الوقت الحاضر وفى الدهر الآتى أيضاً.

– فمفاعيل أسرار الكنيسة تمتدد لتشمل كل أعضاء الجسد الواحد فى المسيح يسوع سواء الموجودين فى الجسد او الذين قد سبقونا وأنتقلوا. (بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.) رو 8: 23

– والله حريص أن لا تضيع أبدية ألإنسان, إلا إن أصر هو على إضاعتها, لذلك يوفر الله كل سبل الغفران والرحمة والشفاء والخلاص حتى المنتهى.

– وهذا كان إيضاحاً لمصير الأشرار والصالحين, أما الدينونة العامة فهى عند ظهور الملك المسيح فى مجده عند مجيئه الثانى, فى ربوات قديسيه وملائكته, حيث كما قال الأنجيل يرسل ملائكته فيجمع المختارين من اقصى السماء إلى أقصاها, معلناً بذلك بأن مكان قديسيه هو فى السماء. ويعترف الملك بالقديسين فى هذا اليوم العظيم, حسب وعده لأن من يعترف به أى من يدين بالطاعة له أمام ملوك وشياطين هذا العالم, يعترف به الله امام ملائكته, ومن ينكره ينكره هو أيضاً كذلك أمام ملائكته, فهذه هى الدينونة العامة للاشرار والصالحين, حيث يكون الأبرار فى صحبته والاشرار فى صحبة الشياطين. ويراه الجميع فى مجده وحكمه ودينونته, ثم يلقى بالاشرار بواسطة ملائكته إلى الجحيم الأبدى مع شياطينهم. فلا يعودون يرون وجه الملك المسيح ثانيةً ولا نور ولا رحمة إلى الأبد.

– الحب الإلهى يطرد الخوف ولكن هذا المصير الذى للأشرار ينبهنا لخطورة الموقف. لأن الهدف هو الأمتلاء من الروح القدس, الذى يصل بنا إلى الكرازة والبشارة بأقتراب ملكوت الله.

– ألا ترى يا عزيزى أى خبل وجنون يقع فيه ذلك الإنسان بعد أن أخذ ناسوت الفادى له ناسوتاً, وصار له فكر المسيح فكراً, وأعضاء المسيح أعضاءً, وطبيعته صارت له طبيعةً, مشتركاً فى ذلك فى لاهوته, وبعد كل هذا المجد يخلع عنه ثوب الفوز بإرادته. ويسلم عقله ونفسه لسلطان الظلمة. فتتهالك على إرادته إرادة روح الظلمة …. فيطيعها…….

– لذا فالجنون (يقصد الخبل النفسى الإرادى) نتيجة الإستسلام للشيطان.

– إذاً يا أخى الحبيب فلنحرص على الأمتلاء من ينابيع الروح القدس الفياضة.

– الينبوع الأول: وهو الكتاب المقدس, والذى من كل كلمة منه, تنطلق طاقة من طاقات الروح القدس المذخرة فيه.

– إلا أن الأنجيل أكثر من مجرد كتاب, فلسنا محتاجين لأظهاره أمام الناس, لأننا نحيا كلماته الحية فتظهر فى كل ما نصنع, فنشهد له بحياتنا. لأن الأساس هو الأمتلاء من الروح القدس.

– فأى فرق بين كلمة الروح القدس المقولة والمنطوقة وبين كلمته المكتوبه والمسطورة؟!!

–  فالعقل واحد بدون شك فكما كان يمتلء السامع للكلمة من الروح القدس, فينطق بألسنة ويفيض بمعرفة وحكمة, هكذا يكون المستقبل للكلمة المكتوبة فى الانجيل, مادام له نفس إيمان وأشتياق وتلهف الاول السامع للكلمة.

– الينبوع الثانى: وهو الشركة فى الأسرار بنفس الروح والعقل والقلب والاشتياق والإيمان بفاعلية هذه الشركة التى تقدسه وتجعله يحيا بالمسيح فيه, لعمل إرادته.

– الينبوع الثالث: هو الصلاة, صلاة المرتوى من الأنجيل الحى بالشركة فى الطبيعة الإلهية بفاعلية الأسرار, فتكون صلاته هى صلاة الأمتلاء بالروح, فيطيب الروح فى صلاته بمشاعره.  ويفيض حب المسيح فى البشرية, وبتحليق روحه فى أفاق مواعيده السمائية, فتنكشف له معرفة كل مشاكله الروحية. هذا هو عمل الروح القدس فى أبناء الفداء, وهذه موارده للأمتلاء منه لنجتاز بأرشاده طريق الغربة بالأنتصار على أعدائنا من أرواح الظلمة. فما أحكم تدبير الفادى لخلاصنا وضمان أكليلنا له المجد للأبد أمين.

– سؤال عن: القوم الذين لا يذوقون الموت حتى يرون إبن الإنسان أتياً فى ملكوته؟

– الإجابة: أليس مجئ إبن الإنسان فى الجسد, والمناداة أمامه بأنه قد أقترب ملكوت السموات, هو ما قصده بمجئ ابن الإنسان, والذين أمنوا به هم الذين رأوه فى ملكوته فمن الذين أمنوا به (من معاصريه) كثيرون لم يذوقوا الموت أى الأنتقال من العالم حتى رأوا بأعينهم أنتشار الكرازة فى كافة أرجاء المسكونة.

– كلمة قصيرة عن القديس مامرقس توضح عمل الله فى ضعفه عندما هرب عارياً من أمام الجنود فى أثناء القبض على المسيح, أو هروبه من الخدمة مع بولس بسبب مشاجرة حدثت بينهما:

– أع 13: 13 ثُمَّ أَقْلَعَ مِنْ بَافُوسَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ وَأَتَوْا إِلَى بَرْجَةِ بَمْفِيلِيَّةَ. وَأَمَّا يُوحَنَّا فَفَارَقَهُمْ وَرَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.

– أع 15:( 38 وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا. 39 فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. 40 وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعًا مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ.)

– 2تيمو 4: 11 خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ.

– مداخلة من د. منى أسكندر, وسؤال عن أهمية التعليم بالروح القدس؟

– وإجابة عن دور التوبة العملية كدليل وبرهان للحياة بحسب الروح القدس. فالتغيير الواقعى هو الهدف الأساسى لتعليمنا عن الروح القدس, وللأسف يظهر لنا هذا  التغيير الكيانى, والتوبة الحقيقية متضائلان جداً من خلال معاملاتنا فى الفيس بوك مثلاً, والذى يعمل كترمومتر وقياس موضوعى لمدى قيادة الروح القدس فى معترك العالم. ومدى جدية عمل التوبة وفاعليتها فى حياتنا والتى يهبنا أياها الروح القدس!!

– مداخلة من م. عادل مسيحه وسؤال عن أهمال الأمتلاء من الروح القدس وعلاقته بالأمراض النفسية؟

– وإجابة عن دور الكهنة فى رعاية النفوس التى تمرض نفسياً بسبب بعدها عن مصدر قوتها فى المسيح يسوع. وأختبارات القوة التى تؤكد على شفاء النفس من أتعابها وهمومها ومشاكلها, إن عادت لأختبارات الملء من روح القوة والتعزية والشفاء.

– تفرقة أبونا متى المسكين بين المرض العقلى وبين المرض النفسى من حيث الأعراض والمسببات كالوراثة مثلاً التى تلعب دوراً بارزاً كمسبب أساسى لها, بجانب بقية المسببات الشخصية والعائلية والإجتماعية المصاحبة لظهور تلك الأمراض. وهذه التفرقة تسمح للأنسان بأستشارة الطبيب النفسي المعالج لتلقى علاجاً لمساعدة الجهاز العصبى المتوتر على العودة لحالته المستقرة, التى فيها يدرك الإنسان أيضاً بضرورة العودة إلى مصدر قوته الإولى, فيسلم كل شئ لخالقه الحانى.

– وهذا هو ما لاحظه الكثير من علماء النفس الغربيين, أزدياد الأمراض النفسية زيادة كبيرة جداً فى المجتمعات التى تهمل تعليم أفرادها عن مصدر قوتها وشفائها التى لها فى روح الرب الساكن فيها.

– ولذا فهناك الكثير جداً من أتعاب العالم وسلوكياته التى تبعد بالإنسان عن مصدر القوة والراحة والعزاء, فتظهر على الفور  جملة من الأمراض النفسية والعصبية التى لا شفاءٍ لها سوى عودة هذه النفس المتعبة لمصدر قوتها ونبع شفائها, وأمتلائها من روح خالقها وأساس خلقتها.

– أختبارات واقعية لحالات نفسية متعبة بعودتها إلى مصدر شفائها وقوتها وتعزيتها.

– مشكلة العالم فى هذه الأيام الإخيرة, والتى تعطل عمل الروح القدس, هى الإنحصار فى الماديات والجسديات التى تسحب كل الطاقة الروحية, وتجندها لصالح أمور العالم وهمومه فتزداد تعاسة الإنسان وأمراض نفسه.

– مشكلة الفيس بوك هى خلط الأمور الروحية بأمور العالم والجسد, فلا أصالة روحية متبقية لتغذية الروح لشفائها وسلامتها الإختبارية, لتتحول كرازتنا إلى مجرد كلمات روحية لا تضبط ماء ولا حياة.

– أحتياج العالم لنماذج حية تعيش بالروح القدس, تخرجه من إنحصاره فى الماديات القاتلة لكل صلاح.

 

لسماع المحاضرة:

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed