×

القيامة حياة الغلبة والنصرة

القيامة حياة الغلبة والنصرة

م-مجدى-انيس-يفسر-سفر-الؤيا-e1427501796883 القيامة حياة الغلبة والنصرةيشهد المهندس مجدى أنيس لصلاة بابا صادق التى كانت تصاحبها رائحة بخور تملأ المكان كله, كدليل على أستجابة الصلاة وحضور الله الفعلى.

– تبدأ المحاضرة بالكثير من الأختبارات العملية التى شهد لها كل المعاصرين لبابا صادق. وأقامته لألين زوجة صديقه حبيب من الموت, التى طالما تألمت بمرض عضال طوال حياتها, لتتكرر هذه الأختبارات الحية فى حياة كل من أراد أن يحيا بالروح والحق, فذات الفعل والقوة قد كانت فى حياة الكثيرين.

– معاصرة م. مجدى أنيس لأنتقال الطوباوى المهندس وليم اسرائيل بفرح الصلاة, وذات رائحة البخور لحضور المسيح الحق فى حياة أولاده, وفى إنتقالهم أيضاً.

– ثم يبدأ خطاب بابا صادق لحبيب صديقه فى العمل, المؤرخ بتاريخ 24 أبريل 1961م, بالكثير من الحقائق التى لابد من الأنتباه لها إن أردنا النجاة والغلبة, فلننتبه:

– إن الدورة الطقسية بأيقونة القيامة هى أعلان القيامة التى صارت هى حياتنا الحقيقية, وهى التى تشكل كياننا الجديد, وعمق إيماننا وحبنا ووجودنا فى المسيح.

– ومن ليس له بركة التمتع عملياً بحياة القيامة فباطل إيمانه. وهو لا يزال بعد تحت خطيئته!!

– يؤكد م. مجدى أنيس على أمر لا يجب تجاوزه أبداً, لأنه هكذا كان كل أبائنا القديسين … وهو كان دائم التكرار فى كل أحاديث بابا صادق, فقد كان أسلوباً يراه بابا صادق أمراً حتمياً, فكان يبدأ دائماً حديثه بذكر الأنسان الأول, آدم الأول, آدم الخطية والسقوط!!!

– كما يؤكد بابا صادق بأن الإنسان قد خلق لكى يغلب! لأنه خلق على صورة  الله الغالب.

– والحكمة فى حروب الرب مع الشيطان وتجاربه له, هى أعطائنا الغلبة والنصرة.

– المقاومة المستمرة لحروب الشيطان هى طريق حياتنا الذى يجب أن لا نحيد عنها, لأننا قد أُعطِينا روح النصرة والغلبة.

– أمكانية سحب النور والنعمة منا!!!

– نحن البشر لنا كل ما لله, فكل عمل الله هو لنا, فليس لله عمل سوانا!!

– فلنحذر من الإستهانة بخلاصنا, لأنه لا يبقى لنا شيئاً صالحاً فينا إن رفضنا عمل الروح فينا, لذا فأطفاء عمل الروح فينا لا يبقى لنا سوى شركة الشيطان لانه هو النار ذاتها, فلا جحيم سواه.

– قصر عمر الأنسان بالجسد يشير لرحمة الرب, الذى يشفق على أولاده فيقصر عليهم زمن أتعابهم وجهادهم ضد قوات الشر, لأن حياتنا كلها هى تعب وجهاد ضد قوات الظلمة.

– الصورة (الإنسان) تلازم الأصل ( الله) لكى تحتفظ بكيانها وبقائها, والأصل لا يسر إلا بالصورة.

– الآب أبونا السماوى يعطينا كامل حقنا فيه, إن أستغلينا هذا القليل (من سنوات العمر المتبقية), لنثبت أننا أبناءه, فنتمتع بحياة القيامة من الأموات ونحن بعد أحياء.

– الأموات هم أهل العالم الجسديين الذين لا روح لهم. فهل يوجد أُناس بدون روح؟! كلا لا يوجد أحداً بدون روح.

– لذا يوجد روحان هما:

(1) روح الله وهو روح الحياة.      (2) روح الظلمة وهو الموت, وهو روح العالم.

ملحوظة كتابية خارج موضوعنا, بحسب الأنجيل وليس بحسب الفلسفة, وهى: إمكانية إستخدام ذات التعبير “روح” لكلاً من الحياة والموت, النور والظلمة على حد سواء! لذا وجب التنبية فقط على وجه السرعة, على أن نعود لهذه النقطة الهامة فيما بعد, إن شاء الرب وسمح! لنفرق فيها بين الأنجيل وفلسفة الكلام!

– ستبقى الأرواح المظلمة … ظلمة لذاتها وحياتها فقط.

– كيف سنميز بين الأرواح؟! نحن نستطيع تمييزها بكل سهولة عن طريق أنحصار تلك الأرواح المظلمة فى الجسد وفى كل الأمور الجسدية.

– لقد أُعطِينا الروح القدس لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله.

– وماذا إذن عن الجسد الذى لأولاد الله؟ الأجابة هى أن حياة أجسادهم مستمدة من أرواحهم الحية بالمسيح, لذا لا حاجة لهم  إلى العالم الذى لا يشعر بالحاجة إلى المسيح. بل العكس هو الصحيح فالعالم هو الذى يحتاج إليهم! لأنهم هم نور العالم, هذه هى حياة القيامة بأولاده فى العالم.

– الجسد هو مكان الآلام والحزن والموت, والإنسان الحى بالقيامة لابد أن يغلب هذه كلها.

– ولكن لكى يغلبها لابد أن يشتبك معها فى نضال وجهاد, وهكذا بقيت الروح المتمتعة بحياة القيامة, مرتبطة بهذا الجسد الفاسد, فالحياة تعمل فى الروح, والموت يعمل فى الجسد بشكل الموت, وهذا هو جهادنا القائم بوجودنا الحقيقى وسط الآلام والموت, منتظرين تكميل فداء أجسادنا.

– فالإنسان الحى بالروح فى تمتعه بحياة الروح لا يجد فى موت الجسد وآلام الجسد, إلا ما تحمله الفادى الحبيب فى شبه هذه الطبيعة التى بلا خطية, لكى يتمتع هو بطبيعته الإلهية.

– ففى ضوء هذه الحياة التى لنا بالمسيح فينا نغلب وسنغلب, والنعمة تسبق دائماً لتعطى لنا القدرة والممارسة الحية لهذه الخبرة الروحية, لنحيا حياة الغلبة والنصرة. فبحياة المسيح فينا نغلب, ولا نصرة لنا إلا به. آمين

 

لسماع المحاضرة:

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed