×

فن الحياة الناجحة (1) _ الأب متى المسكين

فن الحياة الناجحة (1) _ الأب متى المسكين

10701997_10152827418524717_8977196115317355873_n-7-150x150 فن الحياة الناجحة (1) _ الأب متى المسكينالفنون كثيرة, فهناك فن الموسيقى أرقى الفنون رقة وعذوبة وله عمالقة أبدعوا ووهبوا البشرية أروع إبداعاتهم, وهو فن له صلة كبيرة بالروح والأعصاب والعاطفة, يرفع النفس ويطير بها إلى أعلى القمم. وهناك فن التصوير ومعه النحت يلبس الألوان والأحجار مناظر وأشخاصاً تكاد تنطق من شدة الإتقان, تعبر عن كل الطبيعة وكل الشخصيات وتسمو بها إلى شبه الحقائق, عبدها الجهلاء من شدة روعتها, فهى تسلب النفس البسيطة وتدخل فى روعها أنها من عالم آخر وكلها من تراب الأرض ألواناً وأحجاراً. وأنواع أخرى من الفنون عبرت عن مواهب الإنسان المتعددة ولكن ألهت الإنسان عن حقيقة فن الحياة الأسمى والأعلى.

ففن الحياة متشعب على كل القامات, فن الأبوة وفن الأمومة وفن الطاعة للأب والأم والرئيس أيا كانت رئاسته فى الدين أو العمل, وفن التربية والتعليم, وفن أتباع النماذج الأرقى والأعلى فى الحياة. هذه هى فنون الحياة ولكل منها أصولها وواجباتها التى توفى حقها للإنسان الذى يريد أن يتعلم ويتهذب أيا كانت قامته.

أولاً: نبدأها بالأبوة كأول فنون الحياة بلا منازع لتسليم سر الحياة والنضوج:

لقد أبدع بولس الرسول حينما أرجع كل أبوة إلى أصلها الخالق “الآب السماوى” حينما قال: “أحنى ركبتي لدى أبى ربنا يسوع المسيح. الذى منه تسمى كل أبوة

 

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed