×

القديس “آبو” أو “أبو تفليسي”

القديس “آبو” أو “أبو تفليسي”

القديس آبو كان مسلم عراقي الاصل

ولكنه اتعمد وأستشهد في جورجيا

القديس آبو أو أبو تفليسي (بالجورجية: აბო თბილელი) عام (756م) في بغداد وتوفي في (6 يناير 786م).

ويعتبر قديس في المسيحية وشهيد وشفيع مدينة “تبليسي” عاصمة “جورجيا” ومنها اشتقّ كنيته بـ “أبو تفليسي”.

T1501354668b3a0ac31579882c11cac20ad31e183d2image.jpgw460q50 القديس "آبو" أو "أبو تفليسي"ولد “آبو” في العراق وكان مسلماً ومقيماً في “بغداد” ويعمل في صناعة العطور, ومزاولاً لتركيبها مع المراهم الطبيّة, ما يدلّ على معرفة سابقة واضحة بالكيمياء، ونال تعليماً دينياً جيداً هو “الضروري لكل مسلم”، وخلال إحدى زياراته إلى “جورجيا” دخل في نقاشات متعلقة بالديانة مع كهنة وأساقفة من البلاد شملت أدق المسائل الدينية، وهذه النقاشات دفعته إلى الاقتناع بالمسيحية.

ومع ذلك، تردد في التحوّل نحو المسيحية علناً إذ كانت “جورجيا” تحت حكم الخلافة العباسية، لكنه سراً أخذ يصلي الصلوات المسيحية.

رافق “آبو” الأمير “نرسيس” وتوجها نحو “أبخازيا” التي لم تكن خاضعة لسيطرة العباسييين، وهناك اعتنق “آبو” المسيحية رسمياً وانخرط في حياة من الصلاة والزهد.

في عام 782م صالح الأمير “نرسيس” العباسيين في “تبليسي” وعاد إليها، فأراد “آبو” التوجه معه إلى العاصمة رغم تحذيرات الأمير، وظلّ هناك لنحو ثلاث سنوات مقيمًا ومبشرًا بين الشعب. بعد ثلاث سنوات، اعتقلته السلطات العباسيّة في “تبليسي” وحاكمته بتهمة الردة عن الإسلام، لكنه رفض التخلي عن المسيحية واعترف بإيمانه في قاعة المحكمة نفسها. نفذ به الإعدام في 6 يناير 786م وقد نقل التقليد أن آخر كلماته كان شكر لله لأنه حوّل مهنته من تركيب العطور الدنيويّة إلى الدعوة السماوية باتباع العطور الحلوة لوصايا المسيح.
واعتبر شهيداً وقديساً وشفعياً لمدينة “تبليسي”

وقام الكاتب الجورجي “إيوني سابانيسدز” حديثاً بإصدار رواية تتناول قصة حياته بعنوان [استشهاد القديس “آبو”].

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed