يد الله الخفية _ الأب متى المسكين
يقول القديس باسيليوس الكبير إن كلمة ”حظ“ و ”صدفة“ هي تعبيرات وثنية، ولا مكان لها في تعبيرات المؤمنين بالله عن عنايته الإلهية. وبالرغم من أن كل الأشياء محكومة بتدبير سابق من الله، فقد يبدو بعضٌ منها خارجاً عن المألوف فنعتبره نحن على أنه ”صدفة“ أو من قبيل ”الحظ السيِّئ“، سواء في نظامه أو سببه أو النتائج المترتبة عليه أو ضرورته، فيبدو لنا أنه مصادفة وبلا قصد. ولكن للمؤمن الحقيقي الذي وضع حياته في يد الله مرة واحدة وإلى الأبد، لا شيء يحدث إلاَّ والرب يعلم به مُسْبقاً ويضبطه.
ونقول ”المؤمن حقاً“ الذي وضع حياته بين يديِّ الله، وهو عالمٌ تماماً وبثقة ثابتة أن كل ما يحدث حوله وله هو أولاً بين يديِّ الله، وأنه كما هو قادر على كل شيء، هكذا هو أيضاً رحيم. هذا الإيمان يجب أن يقودنا إلى الشكر في الرخاء واليُسْر، والصبر في المحن والآلام، والإحساس الدائم بالأمان بالنسبة للمستقبل غير المنظور.
——————————–
من مقال يد الله الخفية _ الأب متى المسكين
Share this content:
إرسال التعليق