الخدمة فى أصلها الإلهى, وأعماقها فى حياة الإنسان – رؤية إختبارية لبابا صادق
فى عام 1966 كتب بابا صادق عن أعماق وأصول الخدمة فى المسيح, الخادم الوحيد الحقيقى, الذى جاء ليَخدم لا ليُخدم!
وتلك الأعماق يكشفها المهندس مجدى أنيس بمناسبة صوم الرسل, عن طريق خطاب لبابا صادق, قد أرسله إلى أحدى بناته فى الروح, وهى خادمة تسأل عن كيف تنجح خدمتها. ولهذا السبب يُضَمن بابا صادق خطابه لها ستة عناصر رئيسية, حتى تكون خدمتها بحسب قلب الرب:
1- ما هى الخدمة؟ 2- من هو الخادم؟
3- مجال الخدمة. 4- وسائل الخدمة.
5- أهداف الخدمة. 6- ثمار الخدمة.
أولاً: ما هى الخدمة؟: تختلف الخدمة بأختلاف أهدافها, وبواعثها والغرض منها بحسب طبيعة الدوافع لدى الخادم, ولذلك لا يمكن تحقق الخدمة, إلا بتوفر طبيعتها فى شخص الخادم وطبيعته. لذا الخدمة هى الخادم!!
وما هو سر فشل الخدمات , إلا بأسنادها لغير المؤهلين لها!!
ثانياً: من هو الخادم؟: الخادم هو المُخَلص بذاته فى الأحياء به بالروح القدس, الذين لا يعرف لهم إرادة إلا إرادته وحده وهى الخلاص. إذن الخادم هو نور المسيح ورائحته. ومن هو ليس خادم للمسيح, فهو يعمل ضدد المسيح. ليصبح خادماً ضدد المسيح, إن لم يكن أميناً للمسيح ويحفظ وصاياه. فهو رسالة المسيح المقرؤه فى جميع الناس.
ثالثاُ: مجال الخدمة: هو مجال متسع جداً فلا حدود لخدمة المسيح, التى تتسع يوماً بعد يوم لتشمل كل العالم أجمع.
رابعاً: وسائل الخدمة: هى التفاعل مع المسيح بطاعة الروح القدس, وذلك بشركة الاسرار بأستحقاق, أى بحياته التى هى حياتنا الروحية, بحفظنا الوصايا المنسكب فيها حب المسيح, بروح المسيح, وبالأتصال بالكتاب المقدس, بأعتباره روح وحياة, أى الأتصال بروح الله فيه بالروح, فتسرى حياة المسيح فى الإنسان, وتجدده ليكون صورته, وبهذا الإيمان يتذوق عمل المسيح فيه, وفى الصلاة بأستعلان إيمانه بملازمة المسيح له فى كل تصرفاته وأعماله, فلايسعه إلا الصلاة شكر لله بلا أنقطاع.
خامساً: أهداف الخدمة: هدف الخدمة هو تحقيق سعادة الأخرين بالحياة التى لا تكون إلا فى المسيح وبالمسيح, لان الحياة فى المسيح هى الحياة التى لا حياة سواها, وسعادة الإنسان فى كل ما يتعلق بحياة الإنسان كعامل لخلاصه وسعادته الابدية, بفرح وسلام لا ينزع منه, كعامل يسحق كل قوة مضادة من أرواح الظلمة.
سادساً: ثمار الخدمة: إن تمتع الخادم بعمل النعمة فيه, وإشراق الروح القدس فى ذهنه, بالمفاهيم الحقيقية لإيمان والخلاص, وتذوق قوة عمل المسيح به, وفاعلية حبه له وللأخرين, وإنتفاعه بما يهبه له روح الله لحاجة الاخرين. بما يزيده ثبات فى المسيح وأثمار فيه بمواهب الروح القدس.
– المفاعيل الحية لأختبار الدكتور فاروق مرقس بطنطا التى كانت شهادة حقيقية لعمل المسيح لكل من صادفه فى عمله أو خارج عمله.
وأخيراً جنى هذه الثمار فى نفوس الأخرين, حتى يتم له ما قد أرسله الله لأجله, وهو أن يأتى بثمر كثير, ليستطيع أن يقول عند مثولة أمام الفادى فى مجده, ها أنا والأبناء الذين قد أعطيتهم, مما يسر الرب معه فى مسرته ومجده, وهذه هى بركات الخدمة.
– هذا موجز لعناصر موضوع الخدمة فى بركاتها ونجاحها, ولا يمكن إدراكها إلا بتذوقها عملياً عن طريق الإيمان, وثمار الإيمان أن يثبت المؤمن فى كرمة المسيح, وبكمال ثباته يثمر هو خلاص نفسه ونفوس كثيرين, أى الذين يخلصون بخدمته آمين
لسماع المحاضرة:
Share this content:
تعليق واحد