صليبي في شهادة مجد صليب المسيح
خطاب خاص من بابا صادق إلى الدكتور مجدى رزق, في أثناء غربته الدراسية في لندن.
– ليستعرض لنا محتويات الخطاب الهامة المهندس مجدي أنيس, والتى أوضحت أهمية شهادة الصليب فى كافة المشاكل التى تظهر في حياتنا العملية والروحية معاً, لأنه لا فارق في الهدف بين الحياتين, بالرغم من وجود فارق نوعى بينهما, إلا ان شهادة حياتنا في المسيح في وحدة واحدة بجميع جوانبها وتنوعاتها المختلفة. لأن العطية الموهوبة لخلاصنا هي واحدة وحيدة. وهي محبة الله الآب العاملة فينا وفي حياتنا لتجديدنا, لذا فالعالم ليس له في أولاد النور نصيب. متى 5: 14 (أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل.)
– تَعَهُد المسيح لكل ضعفاتنا البشرية بكل سبل وسائل المعونة, لعلاج ضعفاتنا مهما كانت, فالمهم فقط هو تسليمنا الدائم لكل ضعفاتنا لنضعها في يد الطبيب الحقيقي.
– الضعف البشري هو الفرصة الحقيقية لأختبار الحب الإلهي في أقصى وأعنف الظروف ليتمجد أسم الرب في كل خائفيه.
– ماضي الإنسان في حياة النعمة ليس لليأس والإحباط, بل دراسة الماضي باجابياته وسلبياته, إنما هي فرصة النعمة لإظهار عملها وقوتها في معونتها وتجديدها الداخلي فينا.
– عمل الله الدائم في التاريخ القديم لأبناءه, في فرص امراضهم وضعفاتهم الجسدية, إنما هي لأظهار قوة عمل القيامة فيهم, ليعيدهم مرة أخرى لشركته المقدسة, فيتمجد أسم الرب على الدوام في كل حال.
– لذا فالقصد الإلهي من تاريخ الضعف الإنساني, هو أعداد شهود له ولقوة عمله في الإنسان, لكرازة حيه بروحه القدوس للعالم الخارج عن الإيمان.
– المشاكل مهما كانت هي فرصة لإظهار عمل الله في حياتنا ليتمجد اسم الرب.
– فلنعتمد اذاً على صدق مواعيد الفادي لأبناء الخلاص, الذي قد وعدنا بأن كل ما نطلبه في الصلاة مؤمنيين – خصوصاً بالذبيحة الإلهية – نناله, مادام ما نطلبه هو حسب مشيئته الصالحة التي هي خلاصنا وخلاص كل نفس له, ليتجلى هذا بكل وضوح في الشركة المقدسة التي للمؤمنين على قلب واحد في الصلاة, من أجل أمر ما لينالونه مهما كان, ليتحقق في حياتهم بحسب مشيئة مخلصهم الصالحة. وهكذا فنحن مطمئنون لتمام تدبير الرب الحسن لنا.
لسماع المحاضرة كاملة:
Share this content:
إرسال التعليق