الأبن الشاطر
يركز المهندس مجدى أنيس فى مثل الأبن الضال على عودة الأبن الشاطر (الأبن الأصغر) الذى يعود لأبيه لثقته فى محبة أبيه.
– مثل الأبن الضال ( الشاطر) يحمل كل سر الثالوث.
– الغرض الأساسى هو تثبيت محبة المسيح للخطاة الذين يقدمون توبة فيقبلهم ويضمهم الله الآب لحضنه, وقد ذكر لوقا الأنجيلى هذا المثل فى هذا التوقيت بالذات ليكون الرد المكتمل على الفريسيين الذين قد اتهموا المسيح بأنه جليساً للخطاة ومحباً للعشارين.
– لوقا أصحاح 15:(11 وقال: انسان كان له ابنان. 12 فقال اصغرهما لابيه: يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال. فقسم لهما معيشته. 13 وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذر ماله بعيش مسرف.)
– الأماكن التى ليس بها ماء أى لا يوجد بها معمودية, أى العيش فى أرض غريبة ومع ناس ليس لهم سمة الرب.
– فسر القديس غريغوريوس النزينزى ان المصباح هو الروح القدس الذى يضئ النفس. وهنا يمكن للمصباح ان يغير من مكانه الطبيعى من فوق المكيال إلى الأماكن المظلمة للبحث عن الخروف الضال!!
– أبونا بيشوى كامل بيأكد بأن كل ما حدث مع الأبن الضال فى شروده كان من ترتيب محبة الله لأفتقاده.
– الأبن الضال يمثل آدم وشروده أيضاً عن ترتيبات أرادة محبة الله له.
– الله يستخدم اقل الشعوب واكثرها وحشية لكى يعيد شعبه إلى أحضانه مرة أخرى, وهذه ليست قساوة ولكنها منتهى المحبة, فالرب كالأب يطلب عودة أبناء شعبه إليه بكل الطرق!
– الحذر من عودة الأبناء الضالة لحظيرة الإيمان سواء التى كانت تؤمن قبلاً أو التى لم تكن من حظيرة المسيح سابقاً, فكل الأبناء الشطار يحتاجون فرصة زمنية حقيقية للنمو ولأكتمال ثبات إيمانهم فى المحبة.
– لذا هناك خطورة حقيقية من سرعة تبؤ هؤلاء مناصب تعليمية, دون التأكد من أكتمال نموهم فى معرفة المحبة الحقيقية.
– ويظهر أعلان عدم أكتمالهم بالأنجذاب الشديد للمعجزات.
– لوقا 15:(14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج. 15 فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. 16 وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال: كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا! 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. 21 فقال له الابن: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده: اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه 23 وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد. فابتداوا يفرحون. 25 وكان ابنه الاكبر في الحقل. فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت الات طرب ورقصا 26 فدعا واحدا من الغلمان وساله: ما عسى ان يكون هذا؟ 27 فقال له: اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. 28 فغضب ولم يرد ان يدخل. فخرج ابوه يطلب اليه. 29 فقال لابيه: ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. 30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. 31 فقال له: يا بني انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. 32 ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.)
– العجل المسمن هو الخلاص, وهو للخطاه والمحتاجين فقط, لأن الغير محتاجين لا يأخذون منه شيئاً, فالقدسات للقديسين المحتاجين له.
– فلكى تأخذ لابد أن تكون فى أحتياج. الله قادر أن يديم أحتياجنا نحن الدائم له. إن طلبنا منه ذلك فى صلاتنا به وفيه. آمين.
– الخاتم هو عهد أبدى بالروح القدس يُعطَى لمن يطلبونه.
– الذى يثبت فى المحبة يبقى فى البيت للأبد. آمين.
لسماع المحاضرة:
Share this content:
إرسال التعليق