أنتصارات المسيح فينا تفوق آلامنا وأتعابنا
يبدأ المهندس مجدى أنيس بالتأكيد على المشابهة الدقيقة بين ما قد تم مع شهدائنا الأطهار فى ليبيا, وبين فاعليات الصوم الكبير فى حياتنا, لتثبيت أختبار التخلية بكل ثماره وأتعابه, لنتأكد بأن المسيح وحده هو العامل فينا لمجد إسمه القدوس.
– دخولنا للصوم الأربعينى يعنى دخولنا لحياة المسيح بالكامل. فأبن المعمودية بيأخذ قوته من حياة المسيح فيه.
– فالصوم يعنى لنا التخلية من كل سند لحياتنا, لتظهر حقيقة المسيح كسند كيانى حياتى لحياتنا بسكناه الدائمة فينا.
– نأخذ أنتصارات المسيح على الشيطان, إن أدركنا لحقيقة أسرار وجودنا فى المسيح, ولا سبيل لذلك الإدراك سوى الصيام الذى فيه نتخلى عن كل سند طبيعى لنا فى الحياة, لأنه لا أدراك عقلى لحقيقة إتحادنا بالروح القدس, بل هو إستعلان حياتى كيانى فائق لكل ما أوتينا من عقل وحكمة.
– دخولنا للحروب التى يثيرها عدو الخير ضدننا, إنما تعنى فقط حقيقة هبة وعطية أنتصارات المسيح لنا على الشيطان المشتكى علينا.
– دم الشهداء هو شركة فى دم المسيح, ليقدس بدمائهم الطاهرة العالم كله.
– يفيض علينا الرب من تعزياته خصوصاً فى مواجهة خطايانا, التى يشتكى بها الشيطان علينا, فيعيننا الرب لنقبل تعزياته, فيهئ لنا مائدة تجاه مضايقنا, أى يعطينا جسده ودمه كمعونة لشركة آلامنا فيه.
– حرب الشيطان تتركز فى حروب اليأس.
– الحب الأبوى الذى لله تجاهنا كبشر, يظهر بوضوح فى تقديسه لكل مشاعر الحب التى تحيط بنا لمجد إسمه.
– فيظهر حب الله لنا فى كل المحيطين بنا, من أباء وأمهات وأخوة وأخوات, وهذا هو السبب التلقائى والسر وراء تسمية قديسنا بأسم بابا صادق.
– الروح القدس يسبق كل أعمالنا, ليعين ضعفنا, وحاجتنا الماسة إليه وإلى معونته.
– فليس لنا عمل صالح إلا بالمسيح, وفى حرارة روح قدسه.
– أعمالنا هى أعمال المسيح فينا بالنعمة, وليس لنا أعمال خاصة بذواتنا, بل هى تعطى لنا كنعمة ومعونة من روح الرب.
– توبنى يارب فأتوب, فالتوبة هى عمل الروح القدس فينا.
– التوبة هى سر المسيح فينا, تنقلنا من الشهوات الجسدية إلى الشهوات الروحية فى المسيح.
– إن قبولنا لشركة آلامنا فى المسيح, تعطى الفرصة الكاملة لظهور عمل الرب, على جميع المستويات الروحية والسياسية أيضاً.
– عند كثرة آلامى تعزياتك يارب تلذذ نفسى, بهذا الإيمان نحيا مؤمنيين بأن كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب.
– المتألمين والمضطهدين يصلون لأجل الذين يسيئون إليهم.
– طول أناة الرب, أنما تقود الذين يسيئون إلينا إلى الخلاص. لأنه لا عدو لنا سوى الشيطان.
– كل الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى فى المسيح يسوع يضطهدون.
– شركة المحبة بيننا جميعاً, أنما نتمتع بها من خلال حضورنا للقداس الإلهى معاً.
– أما الأعضاء المريضة التى لا تقوى على الحضور الفعلى للقداس, تأخذ البركة وشركة المحبة بحضور بقية الأعضاء للقداس والصلاة من أجلها ومن أجل شفائها.
– لذا يجب علينا الصلاة من أجل أحبائنا أثناء القداس, ليمَتعَهم الحبيبب بذات التعزية والبركة والشفاء إن كانوا مرضى أو فى ضيقة, فتصل إليهم المعونة الرافعة من خلال شركتنا جميعاً فى صلوات القداس.
– تعليق للدكتور/ منير أبراهيم على أحداث أستشهاد شهدائنا الأطهار فى ليبيا.
– ثم تعليق تأكيدى للمنهدس مجدى فى كيف نتواجهه مع عمل الله, بالرغم من كل معوقات عدو الخير لنمونا الحياتى فى المسيح يسوع. فتظهر قوة الله وأنتصاراته, وهذا يظهر بأن كل الأعمال تعمل معاً للخير, حتى على كل المستويات التى منها بالطبع الروحى والمادى والسياسى أيضاً.
لسماع المحاضرة:
Share this content:
إرسال التعليق