موقع الإنسان من آدم الأول وآدم الثانى! وتأثير ذلك على الخدمة
يصحبنا المهندس مجدى أنيس فى جولة روحية إلى خطاب من خطابات بابا صادق له شخصياً بتاريخ 1مارس1964, لنتعرف على الأصول الروحية التى للخدمة الحقيقية, فتكون البداية الصحيحة هى التعرف على موقع الإنسان من آدم الأول وآدم الثانى, الذى بدون إدراكنا لحقيقة علاقتنا الوثيقة نحن بهما معاً, تفشل الخدمة فى أهدافها السمائية والأجتماعية, التى ينبغى لها أن تصل لتحقيقها. فيبدأ الخطاب هكذا:
– مسرة السمائيين هى فى أستهدافنا للسماء.
– ميلاد المسيح هو ميلاد أنساننا الجديد.
– الأنسان المسيحى يتذوق حلاوة شركة الروح فى أمجاد الأعالى, وسلام الغلبة فى إختبار طريق الأرض.
– حب المسيح لنا قد جلب له كل الآلام ليقبل موت العار والذل من أجلنا.
– بينما نحن فى حبنا له نقبل الحياة والمجد من أجله.
– هذا الحب يجعلنا نفنى فيه, ولا نكون سوى شعور به بأعتباره الكل وفى الكل.
– فقد أخذ ما لى من الموت والذل والعار, ليعطينى ماله من البهاء والمجد والجلال.
– أننى أحس بهذا الحب الإلهى من نحوى أنا الإنسان, بأعتبارى ممثلاً لكل البشرية فى كل ما آلت إليه من فساد وأنحطاط وجحود وقساوة من نحو هذا الفادى الحبيب.
– أراه حاملاً عارى وموتى, ولذا فأننى بالحقيقة لا أحتمل التأمل فى حبه هذا لى. وبدون أن أمتلأ كراهة مضاعفة لذاتى, فأن ذاتى كأنسان هى موت وعفونة الموت وفساده, وليس هذا فحسب بل اننى قد صرت إلى هذا الوضع المترضى بأرادتى أنا, بعد أن كنت صورته فى المجد.
– وليس هذا فقط بل قد عدتُ أيضاً لذات الجحود فلم أقدر حبه لى عندما عاد فجعلنى صورته ومثاله فى القداسه ومعرفة الحق.
– وحدة الجنس بيننا وبين آدم الأول, لذا لا يجب الفصل بيننا وبين آدم فى قبوله للموت والفساد الذى صار إليه بأرادته وحده.
– بعد كل هذا يظل هو أميناً فى حبه لنا. لذا فأنه من غير المعقول أن يظل الإنسان لا يقدر هذا الحب الهائل العجيب.
– نحن نحبه بالحب ذاته الذى أحبنا هو به أولاً, وقد أخذناه منه بوجوده هو فينا. فنحن لا نستطيع فعل هذا من ذواتنا, التى هى كراهة وحقد وتمرد وعصيان وموت.
– فهو إن طلب منك المحبة, فهو لأنه هو بذاته فيك, فهو يعلم بأنك لا تستطيع فعل ذلك بذاتك منفردة, لذا قال من يؤمن بى يحيا إلى الأبد, فالحياة به هو حبه لنا, وبهذا نستطيع أن نحبه فى كل شئ وفى كل أحد (كل البشر حتى أشر الخطاة), وهذا هو أساس المحبة الأخوية فى المسيح يسوع.
– فنحن لا نستطيع أن نرى أى أحد إلا فيه, حتى أبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وكل أحد لا نراهم إلا فيه, وعندما يتواجدون فيه, لذا فهم لا يستطيعون أن يحجبوا حب يسوع لنا عنا, لأننا لا نراهم إلا بذات الحب العجيب.
– نحن مطالبون بأن نحب الجميع حتى أشر الأشرار, لأنه هو بذات حبه لنا يعمل أيضاً فيهم, لذا فنحن نراه هو العامل بحبه فى كل إنسان مهما كانت حالته, لأن هذا هو حالنا جميعاً بدون حبه ونعمته وجلال بهاءه.
– الشياطين يمكن لها أن تشجع الخدمة والخادم الغير مختبر الذى يبنى على أساس الناس ومنطقهم, فيكون بناءه كالقش!
– الصلاة من أجل النفوس هى أساس الخدمة التى بروح الرب.
– العمل كله للفادى بالروح القدس, الذى بدون هذا الأساس لا تقوم.
– ومشروعية العمل الذى بالروح القدس هو ثمر يمتدد فى محيط مجتمعات أفراد الشعب كله العائلية والأجتماعية.
– وأخيراً المقابلة الروحية التى كانت للمهندس مجدى مع الدكتور راغب عبد النور, والأتفاق الروحى الذى كان له مع فكر وأختبار بابا صادق روفائيل.
لسماع المحاضرة:
Share this content:
إرسال التعليق