×

فصح يونان النبى هو فصحنا فى المسيح (2) الصليب يحمل الخلاص بالعدل والرحمة معاً

فصح يونان النبى هو فصحنا فى المسيح (2) الصليب يحمل الخلاص بالعدل والرحمة معاً

فصح يونان النبى هو فصحنا فى المسيح (2)

↓↓الصليب يحمل الخلاص بالعدل والرحمة معاً↓↓

Magdi_anis فصح يونان النبى هو فصحنا فى المسيح (2) الصليب يحمل الخلاص بالعدل والرحمة معاًيسرد المهندس مجدى أنيس حقائق عن يونان النبى فى نقاط محددة فى غاية الأهمية والدقة:

فلننتبه إذن:

إن حادثة يونان النبى هى نبوة فعلية, وليست مجرد تنبؤ لفظى.

تماثل هروب يونان مع هروب آدم من وجه الرب.

آية مكوث يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام, يماثل مكوث المسيح ثلاثة أيام فى القبر ونزوله إلى الجحيم.

المسيح آية البشرية, هكذا كان يونان آية لأهل نينوى.

= مشكلة العدل والرحمة:

فريق يرى إنه يجب عدم التركيز على ظهور العدل فى الصليب, مكتفين بظهور المحبة الإلهية الغير متناهية المطلقة, التى نستطيع أن نكتفى بها كأعلان للخلاص.

وفريق ثانى يرى العكس, فهم يؤكدون بأنه لا يمكن التغاضى عن ظهور العدل, فالله المحب هو عادل أيضاً.

أما الفريق الثالث يتبع أنسلم, ويرى بأن الله الآب يمثل العدل, والإبن يمثل الرحمة. وأوضح مثال لهذه التفرقة الخاطئة هو ميمر العبد المملوك.

إن مثل العازر والغنى يؤكد وجود هوة عظيمة بين العازر البار والغنى الجاحد, وما هذة الهوة العظيمة سوى العدالة الإلهية.

هل يحق لنا أن نلوم يونان وهو مثال للعدالة الإلهية؟!

الملائكة أيضاً تأخذ موقف العدالة كثيراً. فالعدالة الإلهية قائمة على الأرض وفى السماء أيضاً.

من يسقط على هذا الحجر يترضض, ومن يسقط عليه الحجر يسحقه!!

العدل الإلهى ليس إنتقاماً , بل هو نتيجة طبيعية للمواجهة المضادة من الإنسان لعمل الله الخالق.

تلك المضادة قد قبلها المسيح فى جسده, ليعطى لنا الحياة بالمفهوم الصحيح للعدل والرحمة, اللذان لا يفترقان مطلقاً!!

لذا فنحن نصلى ونطلب العدالة والرحمة معاً, ليصير خلاصاً لكل البعدين عن الرب.

تأديب الرب للأشرار هو خلاص لهم, فمن الواضح إنه لا يمكن تحقيق خلاصاً للأشرار, بدون عدالة مؤدبة تقودهم لطلب الرحمة من الرب, وهذا يكشف عن قصور طبيعتنا كبشر فى فهم الوحدة الكاملة بين العدل والرحمة فى الله. فهى إذن مشكلة الإنسان وقصوره, وليست هى مشكلة الله على الإطلاق,  فيتهيأ للإنسان انه يستطيع أن يحيا بعيداً عن عدالة الله, مستهيناً برحمته.

الصليب يحمل الخلاص للجميع للأشرار والأبرار معاً على حداً سواء, بالعدل والرحمة لكليهما معاً لكل طالبى الخلاص والنجاة.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed