×

ما الذي دفع بنساء معاصرات كممثلة إسبانية وملكة جمال، للدخول إلى الدير؟!

ما الذي دفع بنساء معاصرات كممثلة إسبانية وملكة جمال، للدخول إلى الدير؟!

ما الذي دفع بنساء معاصرات

كممثلة إسبانية وملكة جمال، للدخول إلى الدير؟!

سنة 2014، أذهلت الممثلة وعارضة الأزياء الإسبانية “أولايا أوليفيروس” عالم الموضة بتخليها عن مهنتها الناجحة ودخولها إلى الحياة الرهبانية.

وأعلنت “أوليفيروس” أن زيارةً إلى مزار سيدة فاطيما في البرتغال هي التي حرّكت دعوتها. كانت غير راضية عن حياتها، لكنها اختبرت “زلزالاً داخلياً” أثناء وجودها في فاطيما. اختارها الله فلبّت النداء!!

وقد تدنّت نسبة النساء اللواتي يدخلن إلى الرهبنة، مقارنةً مع العقود السابقة. وأفادت وكالة أنباء العالم المسيحية سنة 2013 أن أكثر من 3000 امرأة حول العالم يتخلين سنوياً عن نذرهن لحياتهن الرهبانية، إلا أن بعض الرهبنات أيضاً تشهد نمواً ملحوظاً في الدعوات.

وما الذي يدفع شابة معاصرة إلى التخلي عن أصدقائها وحبيبها ومهنتها الواعدة للدخول إلى دير؟

?اكتشفت الباحثة ج. ي. سيغلر أن هناك أربع خطوات مشتركة في الدعوات الرهبانية:
الصمت (الذي يليه الخوف)، الاستحواذ (الانشغال بفكرة معينة)، الوثب وأخيراً السلام والفرح.

?– “الصمت“:
هو حالة مثيرة للتحدي في عالمنا المشتت والصاخب، ولكنه ضروري للإصغاء إلى القلب وفهمه.
?و”الخوف” بحسب “سيغلر” هو جزء هام جداً في تكوين الخطوة الأولى⁉
? لأن الخوف هنا هو حالة حتمية عندما يشعر الإنسان بدعوة إلى الحياة الرهبانية⁉

?– “الاستحواذ”:
خالة تشير إلى العجز عن التخلص من فكرة الدعوة. فلا يسع الإنسان سوى تلبية النداء.

?– “الوثب”:
هو حالة التبعية الضرورية والخطيرة في الدعوة. فيثب الإنسان فوق كل شىء ليصل إلى هدفه!!

?– “السلام والفرح“:
ينتجان عن العيش في مودة مع الله، بتلبية النداء السمائى بالتبعية.

يظن العديد من الغرباء أن الراهبات يبذلن تضحيات كبيرة، لكن الراهبات يتحدثن عن دعواتهنّ كفرح وهبة وليس كعبء. هناك فترات محن وصعوبات كثيرة، لكن ما يثبت نذورهنّ هو حبّ عميق وثابت ورغبة لا تتغيير في تبعية يسوع.

كثيرات هنّ الشابات اللواتي كنّ يعشن حياتهنّ ويسعين إلى الزواج وتكوين عائلة. كنّ فرحات ومرتاحات، لكن الدعوة إلى الحياة الرهبانية ملأتهنّ بفرح أعظم، فتخلين عن كل ماضيهنّ من أجل المسيح. وبيّنت لهنّ شدة فرحهن أنهن اتخذن القرار الصائب. فلا يقدر أحد أن يمنح هذا الفرح العارم سوى الرب يسوع. إذاً، لا الشهرة ولا الثروة ولا الأضواء ولا الملذات الدنيوية توازي حياة السلام التي تعيشها الراهبات اللواتي يعتنقن أسلوب حياتهنّ عن طيب خاطر.

تقول إحدى الراهبات:
لو كنتُ أعلم مدى روعة الحياة الرهبانية، لأصبحتُ راهبة منذ زمن طويل.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed