×

شرح القداس الإلهي (2) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

شرح القداس الإلهي (2) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

شرح القداس الإلهي (2)

↓↓بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل↓↓

Pappa-Sadik-Rofaiel شرح القداس الإلهي (2) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيلالقداس لا يسمع! القداس هو حياة القديسين, هي حياة الشركة مع المسيح, في عملية الفداء, في عملية الخلاص, في حياة العهدين القديم والجديد بالمسيح فيها .. في العهدين, لأن المسيح لم يعمل منفرداً, أنما كان عمله هو الإنسان, عمله هو نحن.

لذلك يا أعزائي .. من علامة وجودنا في الدهور الأخيرة, أننا نشترك في القداس شركة الأستماع! وليست شركة الحياة! لذا شعورنا نحن في القداس الإلهي كسمائيين, تبقى شركة مع السمائيين, ولذلك القداس الإلهي يعلن الملكوت, ملكوت السماء, الشامل لجميع السمائيين, الشامل لجميع الأولين, والذين في العهد .. عهد النعمة الأخير الحاضر الآن, الجميع .. الجميع حاضرين من بدء البشرية إلى الساعة التي نحن فيها, وإلى مجئ المسيح.

يا أعزائي …. القداس الإلهي فيه حياة … تمتع بحياة الملكوت السمائية في هذه البيعة المقدسة الأرضية, ولهذا السبب فأننا نقول نحن في صلاة نصف الليل: “إن كنا في الهيكل فنحن في السماء واقفين!

هذا هو شأن الكنيسة, وهذا هو شأن الهيكل, ولكي نعرف حقيقة أننا في الدهور الأخيرة نلقي نظرة على المسيحيين في الكنائس الآن, وفي الهيكل بالذات, إنهم حاضرين بأجسادهم, حاضرين سامعين وليسوا بأرواحهم حاضرين أحياء, هذا القداس حياة, يحيون هذا القداس الإلهي حياةً.

هذه الظاهرة وحدها تكفي. لتدلنا على أننا نحن في الدهور الأخيرة, فإذا كانت كنيستنا المحبوبة المقدسة (هي) الكنيسة الوحيدة, التي على سطح الأرض, هي الأمينة على ما تسلمته من الروح القدس على أيدي الرسل الأطهار, والتي ستظل الكنيسة الوحيدة إلى المجئ الثاني لرب المجد, مما يُظهر ذلك بنور السيدة الطاهرة والدة الإله, والدة المسيحيين والمؤمنين, في كنيستنا وحدها, هذا يفرحنا حقيقة, ولكن كان يفرحنا أكثر , لو كان ظهور المسيح والعذراء ليس على قباب الكنيسة ولكن داخل الكنيسة. أو لا يكون ظهور أسم المسيح ظهور بالأسم على  المسيحيين, بل يكون بظهوره بالفعل في داخل قلوبهم, وفي هيكلهم الحيّ الذي دعاه المسيح أنتم هياكل الله.

ولذلك هذا معني من معاني هذا الظهور المجيد ليحثنا على أن المسيح له المجد يريد أن يكون ظاهراً فينا, لا يكون ظهوره على قباب الكنيسة لا يكون ظهوره بدعوة أسمه علينا دون الحضور الفعلي فينا حياةً عاملةً.

لذلك يا أعزائي … فأن لكم الحق أن تسألوا عن شرح القداس الإلهي؟! القداس الإلهي لا يشرح. القداس الإلهي أستعلان المسيح المحبة .. محبة البشر. علاقة المسيح بالبشر منذ خلق البشر إلى مجيئه الثاني ليتمجد في البشر, ويتمجد البشر المؤمنين به ومعه إلى الأبد, ولهذا السبب يحزننا منتهى الحزن أننا نهين الإيمان الأقدس الإيمان المسيحي بعبادتنا.

ولذلك نخشى أن تكون الآية التي نطق بها الروح القدس في الكتاب المقدس صلاتكم خطية تكون الآن مفهومة لدينا نحن المسيحيين, ويكون مفهوم لدينا الآن. لماذا يلقى المسيح له المجد في أحضان السيدة الطاهرة العذراء, العذراء التي كانت هيكلاً للمسيح, المسيح الذي صيرنا نحن هياكل أي صيرنا أبناء لأمه الطاهرة العذراء, يكون ظهورها الآن تبكيتاً لنا لكي نشعر وندرك أين نحن من المسيحية الحقيقية؟!!   (يتبع)

———————

لمتابعة شرح القداس في الجزء الثالث

↓↓ أضغط على الصورة ↓↓

شرح القداس الإلهي (3) ـ بصوت قديس العصر بابا صادق روفائيل

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed