×

تَعَلَّموا مني فأني وديعٌ ومتواضِعُ القلب ــ القديس يوحنا الدرجى

تَعَلَّموا مني فأني وديعٌ ومتواضِعُ القلب ــ القديس يوحنا الدرجى

تَعَلَّموا مني فأني وديعٌ ومتواضِعُ القلب

القديس يوحنا الدرجى (السلمي)

528199_508262815899009_116060403_n_0 تَعَلَّموا مني فأني وديعٌ ومتواضِعُ القلب ــ القديس يوحنا الدرجى

+ فَلْنَسْتَمِع الى النورِ الحقيقي الذي رتّبَ هذا الترتيبَ إذ قال: “تَعَلَّموا مني فأني وديعٌ ومتواضِعُ القلب”. وبالتالي يَحسنُ أنْ نَستنيرَ بالضياءِ قبل استنارتنا بالشمسِ, حتى نشخصَ مِن ثَمَّ الى الشمسِ شخوصاً جلياً. لأنه يتعذرُ معاينةُ شَمسِ التواضُعِ قبلَ اختبارِ ضياءِ الوداعةِ.

+ الوداعةُ ضياءُ الصُبحِ يسبِقُ الشمسَ وابتِغاءُ الوداعةِ يتقدَّمُ التواضعَ.

+ الوداعةُ خُلُقٌ لا يتغير، حَالهُ واحِدٌ في الإهانات والكراماتِ.

+ الوداعةُ هي أن يبتَهِلَ المرءُ مِنْ أجلِ قَريبِهِ الذي يُثيرُ فيه الاضطرابُ إبتهالاً خالصاً، خالياً من الاحساسِ بالاضطراب.

+ الوداعةُ صخرةٌ قائمةٌ على شاطيءِ بَحرِ الغضبِ، تكسرُ كافة الأمواج التي تلطُمُها ولاتتحركُ او تضطرِبُ البتة.

+ الوداعةُ دعامةٌ لِلصَبرِ وبابٌ للمحبةِ بل أمٌّ لَها، وأساسٌ للتمييز، إذ قيل: “إنَّ الربَّ يُعلِّمُ الودعاءَ طُرُقهُ”. هي نُصرَةٌ لغفران الخطايا ودالةٌ في الصلاةِ، ومَسكِنٌ للروحِ القُدُّس، لأنَّهُ قيل: “الى مَنْ أنظُر إلا الى الوديعِ الهاديء؟”.

+ الوداعةُ مُنجِدةٌ للطاعة, ومُرشِدةٌ الى التآخي, ولِجامٌ للهائجين, وآبحٌ للغضوبينَ، وباعِثةٌ على السرورِ والتشبّهٌ بالمسيحِ, وخاصيةٌ ملائكيةٌ, وتِرسٌ في وجهِ الفظاظةِ.

+ في قلوبِ الودعاءِ يستقِرُ الربُّ ويستريحُ، أما النفسُ المُضطرِبةُ فمقرٌ لأبليس.

+ “الودعاءُ يرثونَ الأرض” بل يستولونَ عليها، أما الحانِقونَ فيُستأصلونَ مِن أرضِهم.

+ النفسُ الوديعةُ مقرٌ للبساطةِ، والعقلُ الساخِط يُبدِعُ الخُبث.

+ النفسُ الراضية تسمعُ أقوالَ الحكمة “لانَّ ربَّنا يهدي الودعاء في الحُكم”.

+ النفسُ البسيطةُ قرينةٌ للتواضعِ, أما النفسُ الخبيثةُ فابنةُ الكبرياءِ.

+ نفوسُ الودعاءِ تَمتليءُ معرفةً, أما العقلُ الغضوبُ فيُساكنُ الظلامَ والجهلَ.

+ البراءةُ سجيةُ نفسٍ سليمةٍ مطمئنةٍ بعيدةٍ عَنِ التحايُلِ.

——————–

أقوال أخرى هامة من ذات الكتاب للقديس يوحنا الدرجي:

الاتضاع عمل الهى كبير، وطرقه متعبه للجسد.

إن سر دوام النعمة والفضيلة هو في دوام الصلاة.

من كان بلا مدبر لا تكون له سلامة.

إن الله رحمته غير محدودة, ولا يضاهيها شيء، فالذي ييأس (من رحمة الرب) إنما يقود نفسه إلي الموت.

———————————-

من كتاب “السلم” للقديس يوحنا الدرجي.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed