×

كيف نبني أنفسنا على الإيمان الأقدس (1) _ الأب متى المسكين

كيف نبني أنفسنا على الإيمان الأقدس (1) _ الأب متى المسكين

10701997_10152827418524717_8977196115317355873_n-7-150x150 كيف نبني أنفسنا  على الإيمان الأقدس (1) _ الأب متى المسكينوأما أنتم أيها الأبناء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس،

مُصلِّين في الروح القدس”  (يهوذا 20)

الإيمان المسيحي شقَّان:

الشق الأول: وهو الإيمان اللاهوتي العقائدي الكنسي العام الذي يعبِّر عنه بولس الرسول: » إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسان كامل. إلى قياس قامة ملء المسيح «(أف 13:4)، وهو مضمون الاستعلانات التي عبَّر بها المسيح عن ماهية شخصه وعلاقته بالآب وقدراته وسلطانه، وهو مجمل ما حُدِّد في الأناجيل الأربعة عن ماهية الله الآب والابن والروح القدس الثالوث الأقدس المساوي الواحد الذاتي. مُضافاً إلى مُجمل ما استقرّ في لاهوت الكنيسة عن المجامع المسكونية المُعترف بها، وما استلمته الكنيسة عن التقليد الكنسي الآبائي الرسمي المعترف به في الكنيسة والالتزام بحدوده.

والشق الثاني: وهو الإيمان الشخصي الذي يُعبِّر به المؤمن عن علاقته الخاصة بالآب والابن والروح القدس، ومدى اعتماده على الله والمسيح وفاعلية الروح في تفكيره وسلوكه وكلامه، ومقدار شهادته للمسيح أمام الآخرين بأعماله وسلوكه وأقواله.

على أنه قد اتُّفِق على أن الإيمان المسيحي للفرد المؤمن يوزَن بالموازين الآتية:

أولاً: الأخطاء الروحية والعثرات الواضحة والانزلاق في الخطايا والزلات، إنْ علناً، وإن سرًّا.

ثانياً: مدى صلة المؤمن بالكنيسة.

ثالثاً: الميزان الإيماني الذي يكشف انفعالات النفس البشرية لدى المؤمن.

رابعاً: مدى انفعالات المسيحي المؤمن إزاء البغضة والغضب والخوف والرُّعبة من المرض والظلام والموت والدينونة.

خامساً: مدى ثقته بالخلاص، وبالتالي حفظ العناية الإلهية والاعتماد على إرشاد الله، وفرحه بالنصيب الصالح المُعدّ، واشتياقه ليكون مع المسيح هنا وفي السماء.

سادساً: مدى الحب الذي يفيض من قلب المسيحي المؤمن لكل مَنْ يراه ويتعرَّف عليه، مستهيناً بالعقبات والاضطهادات والمقاومات، ومع الحب التواضع والاحتمال والصبر وتصديق الآخرين وبساطة الأطفال.

سابعاً: مواقف الإنسان تجاه الضيقات والتعديات والاضطهادات والإهانات والشتيمة والاتهامات الكاذبة والمحن المختلفة. وكذلك احتمال الأمراض التي يُبتلَى بها والعاهات والعيوب الخِلقية وعدم ردّ الشر بالشر أو التهديد والوعيد.

ثامناً: الغاية والطريق: أنت تختار الغاية والمسيح يُحدِّد الطريق الذي يؤدِّي إلى الغاية التي تريد.

———————————
مقتطفات من كتاب:
كيف نبني أنفسنا على الإيمان الأقدس” الأب متى المسكين,
توضح ثمار الروح كما كانت فى حياة ابينا القديس.

لمتابعة هذا الكتاب الهام في بناء نفوسنا

في الجزء الثاني

↓↓ أضغط على الصورة ↓↓

كيف نبني أنفسنا على الإيمان الأقدس (2) _ الأب متى المسكين

 

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed