×

أسقفكم كرمز لله – القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكي

أسقفكم كرمز لله – القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكي

أسقفكم كرمز لله

القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكي

الكنيسة هي الصورة المنظورة كنموذج لملكوت الله الأبدي غير المنظور:

لذا يقول القديس أغناطيوس الأنطاكي:

Saint-Ignatius-of-Antioch أسقفكم كرمز لله - القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكي

افعلوا كل شيء تحت رئاسة أسقفكم كرمز لله، والقسوس كرمز لمجمع الرسل، والشمامسة كمؤتمنين على خدمة يسوع المسيح، الذي هو مولود من الآب قبل الدهور، فهو الله الكلمة، الابن الوحيد الجنس، ويظل كما هو إلى الأبد، لأنه ليس لملكه نهاية. لا تدعو شيئاً ينسل إلى داخلكم ليفرقكم، بل اتحدوا مع أسقفكم ورؤسائكم وليكن اتحادكم رمز وأمثولة للخلود (مغنيسية 0/6)

لا يجب أن تكون حداثة أسقفكم مدعاة لكثير من الألفة معه. عليكم أن تحترموا فيه كمال قوة الله. إن شيوخكم القديسين يقفون من أسقفكم موقف الإجلال. إنهم لا يستغلون حداثته الظاهرة، بل يخضعون له مستوحين في ذلك حكمة الله. ماذا أقول، إن طاعتهم لا توجه إليه بل إلى الله أسقفنا جميعاً. إلى آب يسوع المسيح. يجب أن تكون طاعتنا خالية من كل شائبة، لأن احترامنا هو لله الذي أحبنا. فإذا خدعنا الأسقف فإننا نكذب على الأسقف غير المنظور. وفي هذه الحالة، عملنا ليس مع إنسان بل مع الله، الذي يعرف كل الأشياء الخفية (مغنيسية 3).

من هذه العبارات يبدو كيف أن القديس أغناطيوس ينظر إلى الكنيسة بصورتها المنظورة من خلال ملكوت الله غير المنظور, ولذلك يستعمل العبارات:

الأسقف رمز الله, والقسوس رمز لمجمع الرسل, والشمامسة خدام ليسوع المسيح.

فالأتحاد (في الكنيسة) رمزاً وأمثولةً للخلود.

إن عبارة “كمال قوة الله” التي ينعت بها الأسقف,

والطاعة للأسقف هي طاعة لله, والله أسقفنا جميعاً.

لذا فالتعامل مع الأسقف المنظور هو التعامل مع الأسقف غير المنظور أي الله,

فَعِلمنَا إذاً ليس من إنسان بل من الله.

—————————–

كما يمكن متابعة حديث القديس أغناطيوس الأنطاكي

↓↓ أضغط على الصورة ↓↓

المسيح في رسائل القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكى

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed